همام عبد الرازق
اسمي همام عبد الرازق، أنا بريطاني سوداني، وتخرجت في أكاديمية جيمس العالمية في 2018 بعد 10 سنوات في المدرسة. وحاليًا في السنة الثالثة والأخيرة من دراستي للقانون بجامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة. وكوني جزءًا من أكاديمية جيمس العالمية، لم يمنحني ذلك ضمانًا لتحقيق الإنجازات الأكاديمية والتعليم ذي المستوى الرفيع فحسب، بل الأهم من ذلك تعلم المهارات الشخصية الحيوية اللازمة للتعامل بسهولة مع صعوبات الحياة بعد مرحلة المدرسة والجامعة. ولقد ساعدتني الطريقة التي تلقيت بها برنامج البكالوريا الدولية على الانطلاق في السنة الأولى من الجامعة والتكيف بسلاسة مع عبء العمل ومتطلبات الجودة في الجامعة، وكأنني أنتقل إلى الصف 13 بدلًا من خوض تجربة جديدة كليًا تمامًا.
مع أكاديمية جيمس العالمية - دبي، شعرت على الفور بإحساس الانتماء إلى المجتمع والأسرة الذي استمر طوال السنوات العشر التي قضيتها في المدرسة. ولقد حالفني الحظ بما يكفي لمقابلة أكثر الأصدقاء المدهشين الذين أدركت أنني سأبقى على اتصال معهم وعلى مقربة منهم إلى الأبد لطالما كانوا يساعدونني لأكون في أفضل حالاتي، ومنحوني ذكريات لا نهاية لها.
ونظرًا لأن الأكاديمية دولية وبها عدد لا يُحصى من الجنسيات، فقد ساعدتني حق المساعدة في انفتاح عقلي وأصبحت أكثر قبولًا للآخرين، الأمر الذي ساعدني كثيرًا في عالم يبدو على النقيض تمامًا. وغني عن القول أنه لن يكون أي من هذا ممكنًا من دون وجود فريق المعلمين والموظفين والإدارة المذهلين. ولقد حالفني الحظ بما يكفي للتعلم على يد أروع المعلمين في جميع المواد التي درستها في برنامج الدبلوم. وهذا ما جعل عامين من الدراسة في غاية البساطة والمتعة، ومن المفترض أن يكونا مرهقين للغاية وبلا راحة، ولم أستطع شكرهم بما يكفي لذلك (ولا سيّما أستاذتي الاستشارية السيدة/ لور فلين).
أود أن أعرب عن خالص شكري وتقديري أولًا للسيدة/ رانيا حسين، حيث لم تكن بالنسبة لي مجرد أفضل معلمة في حياتي، بل أصبحت واحدة من أكثر الأصدقاء الرائعين الذين عرفتهم على الإطلاق. عندما كنّا نذهب كل يوم إلى المدرسة، كان وجود السيدة/ رانيا حسين بالمدرسة يمنح الجميع تقريبًا مستوى إضافيًا من الراحة. وبدونها، لم أكن لأصبح وكذلك العديد من زملائي، الأشخاص والطلاب الرائعين كما نحن اليوم، حيث كنت من الطلاب المحظوظين بوجودها منذ الصف العاشر. وما زلنا على اتصال حتى يومنا هذا، وأنتظر كل فرصة تتيح لقائي بها. إنها أسطورة بكل معنى الكلمة. ومن ناحية أخرى، أود أن أعرب عن خالص شكري وتقديري للسيد/ وسيم علاونة، فشأنه شأن السيدة/ رانيا حسين، لم يكن بالنسبة لي مجرد معلم فحسب، بل كان أيضًا صديقًا مقربًا جدًا لي. ولقد قام السيد/ وسيم بتوجيهي في عدد لا يُحصى من المواقف التي مررت بها منذ قدومه إلى الأكاديمية، وهو حقًا من أوائل الأشخاص الذين ألجأ إليهم في أي شيء تقريبًا، سواء كانت أخبارًا جيدة أو سيئة، ومجرد رؤيته يسير نحوك في إحدى الردهات في الأكاديمية وهو يشع طاقة إيجابية، ستجد أنه يرسم البسمة على وجه أي شخص. ولقد كان البقاء على اتصال معه بشكل منتظم أمرًا بسيطًا أيضًا، لأنه دائمًا ما يحرص على الاتصال بي للاطمئنان عليّ. ولقد استمتعت تمامًا بكل المحادثات العميقة والهادفة التي أجريناها، ولا أطيق انتظار تلك المحادثات التي سنجريها.